المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد

بلاغ المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بيان إشادة وتحفيز

 بلاغ المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بيان إشادة وتحفيز




الرمز التعريفي: ONDHLC/2025/06/25-B02
السيد عامل إقليم اشتوكة آيت باها.. تحركات فعّالة تزرع الأمل في منطقة أهملها السابقون
في سابقة تُحسب له، ومنذ تعيينه على رأس إقليم اشتوكة آيت باها، أحدث السيد العامل دينامية إدارية وتنموية واضحة في المنطقة، لم نعرف لها مثيلاً منذ سنوات. فمنذ توليه المسؤولية، ونحن نتابع تحركاته الميدانية المتواصلة وزياراته المفاجئة لعدد من الجماعات، التي كانت تعاني من ركود تنموي وإداري خطير. فالسيد العامل لم يركن إلى المكتب أو الجلوس خلف الأوراق، بل اختار أن يكون قريبا من هموم المواطنين، يَسمع صوتهم، ويتابع ملفاتهم، ويعالج الاختلالات المتراكمة التي وُضعت منذ سنوات تحت أكوام الغبار في أرشيف العمالة، دون أن يجرؤ أي من سابقيه على زحزحتها.
وقد لمسنا آثار هذه الدينامية في عدة جماعات، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
جماعة سيدي بيبي: حيث تابع بنفسه ملف الصرف الصحي المعطل، وأطلق سلسلة اجتماعات لتسريع المشروع، وأشرف على فتح قنوات تنسيق مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بل ودعا لتسريع إجراءات الربط مع أكادير الكبير لتجاوز الإشكال البيئي الذي يهدد سلامة السكان. كما أبدى استعداده لمواكبة مشروع تنظيم محطة سيارات الأجرة، بعدما وصلته شكاوى عديدة من المواطنين والمتدخلين حول فوضى القطاع، وهي خطوة تُعزز سلطة الدولة في فضاء كان خارج القانون.
خميس آيت عميرة: قام السيد العامل بتفقد عدد من المشاريع التي تأخرت أشغالها، بما في ذلك السوق الأسبوعي، ومرافق تعليمية وصحية، وقد تم تفعيل آلية التتبع الشهري لتنفيذ الالتزامات، مع توجيه إنذارات للشركات المتقاعسة عن استكمال الأشغال في الآجال المحددة.
جماعة بلفاع: عرفت تدخلًا شخصيًا منه لتسوية نزاعات عقارية كادت أن تُجهض مشروعاً مهماً في مجال التهيئة الحضرية، حيث جمع بين الأطراف المعنية وأعاد فتح الحوار بشكل حضاري وهادئ، مبرزاً قدرته على القيادة التواصلية الفعّالة.
منطقة ماسة وسيدي واساي: كانت ضمن أجندة زياراته التفقدية، حيث وقف بنفسه على اختلالات تخص تدبير الشواطئ، وأمر بتفعيل آلية المراقبة لمحاربة مظاهر العشوائية والتلوث، بالإضافة إلى الدفع بمشروع الحزام الأخضر لتأهيل المحيط البيئي للمنتزه الوطني.
الدوائر الجبلية مثل آيت ميلك وتسكدلت: قام بزيارات ميدانية غير رسمية، دون بروتوكول، واستمع للسكان مباشرة حول معاناتهم من غياب الماء الصالح للشرب وصعوبة المسالك، ووجه تعليماته الفورية لمصالح التجهيز والمكتب الوطني للكهرباء والماء لإيجاد حلول عاجلة، مع التركيز على إدراج الدواوير المتضررة ضمن برامج فك العزلة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ما يميز تحركات هذا الرجل أنها ليست فقط زيارات رمزية أو علاقات عامة، بل مرفوقة بقرارات تنفيذية، تتبع يومي، واجتماعات تقنية حقيقية تُعقد داخل مكاتب العمالة وتضم كافة المتدخلين من مديريات جهوية، مصالح خارجية، ورؤساء جماعات، مما يعكس مقاربة فعّالة لتجاوز البيروقراطية وتحقيق نتائج ملموسة.
لقد عبّر المواطنون في مناطق متعددة عن ارتياحهم لهذه المقاربة الجديدة، حيث يشعرون لأول مرة أن صوتهم يصل فعلاً إلى مركز القرار الإقليمي، وأن المسؤول الأول في الإقليم لا يتردد في النزول إلى الميدان ومعاينة الواقع دون وسطاء أو تقارير مغشوشة.
توصية المنظمة
إننا في المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، إذ نوجه هذا البيان بكل مسؤولية، نؤكد على أن إشادة المواطن بمسؤول عمومي تأتي من شعور حقيقي بالتحول الإيجابي. ونشجع جميع السادة العمال في باقي أقاليم المملكة على الاقتداء بهذا النموذج العملي، المبني على الإنصات والتفاعل والتدخل في الوقت المناسب.
كما نوصي باستمرار هذه المقاربة الميدانية التشاركية، وتوسيع نطاق المتابعة لتشمل ملفات متراكمة أخرى، خاصة تلك المتعلقة بالعدالة المجالية، التعمير، وتحقيق الكرامة للمواطن القروي والمحضري على حد سواء.
إنه من حق ساكنة إقليم اشتوكة آيت باها أن تفتخر بهذا الرجل المتواضع النبيل، الذي أعاد للإدارة الإقليمية بعضًا من هيبتها ورسّخ مبدأ أن الإدارة يجب أن تكون في خدمة المواطن لا عبئاً عليه.
وختامًا، نقولها بوضوح:
شكراً لكم سيدي العامل، ونحن نراهن على استكمال مسيرتكم بشجاعة وثبات، وعلى أن تكون تجربتكم نموذجاً يحتذى به على الصعيد الوطني.
عن المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد – جهة سوس ماسة

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: