منظمة ترانسبرانسي المغرب تنظم دورة تكوينية حول تقنيات الترافع والمساءلة الاجتماعية باحد فنادق الرباط
استكمالا للدورات التكوينية السابقة التي تنظمها منظمة ترانسبرانسي المغرب . والتي تستمر فعالياتها من 23 الى 25 يوليوز 2020
شفافية الموازنة في المشتريات العامة ؛
الورشة الموالية بتاريخ
13و 14و 15 / 2020 : وضع خطة مناصرة بشأن شفافية الموازنة في المشتريات العامة
19 سبتمبر 2020 دورة تكوينية متابعة مجهودات الورشة السابقة
10 اكتوبر 2020 مراجعة مدى تقدم المشاركين في الورشات السابقة
دورة مقررة في 24 اكتوبر 2020
التي بأحد فنادق المدينة ibis ،ويستفيد من خلالها مجموعة من الفعاليات المدنية من ضمنها المكتب الجهوي للمنظمة الوطنية لحقوق الانسان ومحاربة الفساد سوس - ماسة ممثلة في رئيسها عبيل عبد الرحيم وجمعية حماية المستهلكين باكادير الكبير ممثلة في رئيسها كيماوي محمد وجمعية نساء الجنوب عن رئيسها ابراهيم بركا وجمعيات مدنية اخرى من ورشات في مبادئ و تقنيات الترافع والمساءلة .
حيث كان ملف التكوين السابق والدوارت السابقة في مقدمتها تهدف إلى تعزيز الديمقراطية التمثيلية ،التي لا تعدو ان تكون الا مساهمة القوى المدنية في تقويم و تدبير الشأن العام من خلال مبادرات واقتراحات .تنسجم مع الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمختلف المناطق في نطاق دمقرطة تدبير المجال .
تعتبر بهذا التقديم اذن استراتيجيات الترافع – محور التكوين – من اهم اليات هيئات المجتمع المدني للمساهمة في اعداد و تقييم السياسات العمومية بما ينسجم مع الاصلاحات التشريعية الاخيرة.
التكوين الذي يهدف الى تقديم مفهوم الإصلاح، باعتباره استراتيجية ،تهدف الى التأثير على السياسات العمومية والممارسات التي تؤثر على حياة الناس بالمجال.
قسمتها الوثيقة التعريفية بالدورة التكوينية الى مرحلتين بارزتين :
– عملية التخطيط ، التي تتفرع بدورها الى مرحلة تحديد الأهداف و استراتيجيات التأثير ،ثم المرحلة الثانية التي تهم انشطة الترافع وتضم جميع الوسائل التي يتم من خلالها عملية الترافع .
وسيتم بالمناسبة ،تحسيس المشاركين في هذه الدورة ، بالملامح الكبرى للترافع ،التي تنصب على تعزيز الاهتمام بالقضايا المرتبطة أساسا بالعدالة و الانصاف والمساهمة في عملية التغيير ،من خلال التأثير على الهيئات المسؤولة و كذا تعزيز العمل الميداني.
و في عرض مقتضب لتقنيات الترافع التي يمكن اللجوء اليها او لبعضها حسب خصوصيات القضايا وكذا طبيعة الموارد البشرية يمكن ادراج ما يلي :
الترافع بالتدخل مباشرة لدى الجهات المعنية
و هذا في حال امكن التواصل المباشر مع الجهات المعنية، الا ان هذه التقنية غالبا ما تكون بنتائجها محدودة الأثر.
الترافع من خلال تعبئة الفئات المتضررة
ويقصد بها ،عقد لقاءات وانشطة تحسيسية مع الفئات المتضررة ،من مواطنين او مهنيين …قصد تسليط الضوء على المشكل او اللجوء الى مراكز استماع و الدعم الاجتماعي مع الفئات التي اختارت العمل بشكل فردي.
الترافع بواسطة المراسلات و المذكرات
بصيغها التقليدية ،او عن طريق عرائض الكترونية وخصوصا مع ما وفرته تقنيات التواصل السمعي البصري من ثورة عجيبة .
الترافع عبر تنظيم حملات اعلامية
هذه التقنية معتبرة ،خاصة بتنويع الوسائط الإعلامية مع تدقيق مضامينها ،وتجنب خلق خصوم بشكل مجاني.
جماعات الضغط و العمل على الاتصال المباشر بمراكز القرار
الترافع من خلال انجاز و تعميم دراسات و ابحاث و ووسائط سمعية بصرية مرتبطة بالقضية
و يفضل في هذه التقنية ،أن تصدر من دراسات ميدانية ومن مؤسسات مختصة وذات مصداقية
وتنبني خطة الترافع على مرحلتين :
– المرحلة الأولي و التي يجب من خلالها الاجابة على اسئلة ملحة من قبيل:
مشروعية القضية وواقعيتها ،بنيتها الاخلاقية ،امكانية الظفر بها و تأثيرها على حياة الناس.
– مرحلة الاعداد لخطة الترافع ،التي تقتضي اعداد استراتيجية الترافع ،من خلال تدقيق اهداف الترافع ،تحديد الموارد المادية والبشرية المتضررة والمتعاطفة مع القضية ، تحديد الفئات المستهدفة وتوضيح مطالبهم بارتباطها بالقضية ،يليها تحديد شعار القضية ،الذي يتصف لزوما بالصدق و الارتباط بالقضية ،بعدها يتم تحديد الشركاء من خلال البحث عن الهيئات و الفعاليات التي تشتغل في الميدان مع تنظيم جلسات للاستماع و التعاون و التنسيق و توزيع الادوار .
و ينبغي في ادارة للترافع ،ان تتصف بالتنظيم و الشفافية ،تتوفر فيها صفات الكفاءة و المصداقية ،كما ينبغي ان تتسلح بخطة رزينة ،لتتبع خطوات الترافع وانخراط الشركاء والداعمين للقضية.
ويلخص الجدول التركيبي الخطوات فيما يلي :
تحديد الموضوع موضوع الترافع والجهة التي لها السلطة لتحقيق المطلوب ثم و ضع خريطة العمل. وضوح الرؤية الاحاطة بالموضوع في اطاره العام طبيعة المشكل و السياسات العمومية التي يندرج في اطارها والعوامل الداعمة والمعيقة للقضية مصداقية الخطاب و حامله تدقيق الأهداف النتائج المنتظرة الفعالية و النجاعة البحث عن معطيات و تحليلها اسباب المشكل و المتضررون و السلطة او الهيئة المخول لها حل المشكل القدرة على الثأثير و الإقناع
تحديد الجهة المستهدفة بالترافع التحكم في استراتيجية التأثير
تعبئة الموارد و بناء تحالفات للدعم و تقييم وتتبع مسار الترافع بشرية – مالية – خبرات القدرة الفعلية على تحقيق الأهداف مع الحفظ على الاستقلالية و فعالية التأثير المؤسسي و المجتمعي
خلاصة القول اذن ،الترافع عملية تواصلية تفاعلية ،تقتضي خطوات تمر من الاخبار الى التحفيز والاقناع والحث على الفعل ، لذالك فالرسالة او الخطاب الذي يفترض ان يؤطر القضية ،يجب ان يكون و اضحا ،مدعما بمعطيات ،ومذيلا بخلاصة تستحضر الحل المقترح ،في قالب لغوي مفهوم ،مع مراعاة المكان و الزمان المناسبين ،كما يجب ان يتصف حامل الرسالة بالمصداقية وبأخلاقيات و ادأب الحوار ، و الا اثر على المعنى المراد من الرسالة نفسها ،وبدل ان يكون موضوعا للاستقطاب ،يتحول الى اخر للتهويل و التنفير ، كما يجب ان يحمل الخطاب بعدا عقلانيا و حجاجيا ،بعيدا عن التشهير بالأشخاص والمؤسسات ،حاملا لمعطيات واقعية متجاوزا الحزازات الشخصية الى الهموم التنموية الجمعية.
اترك تعليقا: